الرئيسيه

Wednesday, January 1, 2014

صور قديمة لنادي الوثبة الحمصي و ملعب جورة أبو صابون


صور قديمة لنادي الوثبة الحمصي و ملعب جورة أبو صابون


ملعب "خالد بن الوليد" لم يعد مجرد أرض لكرة القدم في المدينة 
التي اشتهر سكانها بعشقهم لهذه اللعبة، بل أصبح ركنا أساسياً في مدينة حمص العدية




وهو الملعب المشترك بين "الكرامة" و"الوثبة" التي تعد من الأندية العريقة في سورية،
لكن المنطقة التي يوجد فيها الملعب ضمن حي "الغوطة" حملت اسماً قد يبدو غريباً، 
وهو لا يزال متداولاً لدى الأجيال السابقة واللاعبين القدامى، وليس له علاقة بكرة القدم، وهو "جورة أبو صابون".


«إن أهل "حمص"
القدامى كانوا يطلقون على طائر "القاق" اسم "أبو صابون"، 
وسميت تلك المنطقة "بجورة أبو صابون" نظراً لكثرة تواجد أسراب "القاق" فيها،
لأن البلدية كانت ترمي جيف الحيوانات النافقة هناك و"القاق" طائر لاحم يأكل الجيف،
فتراه هناك بأسراب كبيرة يقفز فوق الجيف ويقتات منها». 


أما عن سبب تسمية طائر "القاق" "بأبي صابون" ": 
«لأنه كان يخطف قطع الصابون من حدائق الدور قرب مناهل المياه، ومن قرب الغسالات على ضفاف الأنهار،
فقطعة الصابون التي كان يخالها شيئاً يؤكل كانت تعلق بمنقاره فيضطر للطيران بها حتى يتخلص منها فسمي "أبو صابون"». 
و في رواية أخرى كان يسمى فيما قبل بملعب جورة ابو صابون 
فنسبة إلى الغربان التي كانت تكثر بها. 
والغراب كانت العامة تسميه في حمص 
(أبو صابون) 
لأنه كان يخطف ألواح الصابون من قرب الغسالات
اللواتي كن يغسلن الثياب على الساقية ويطير.





حمل الملعب عند إنشائه اسم الصحابي الجليل "خالد ابن الوليد" الذي يرقد في "حمص"،
وتُكنى المدينة به فتعرف بمدينة "ابن الوليد"،
أما تاريخ إنشاء الملعب الذي يطلق عليه اسم "البلدي" أيضاً، فيعود لعام /1960/ من قبل مجلس المدينة آنذاك،
حيث بدأ بأرضية ترابية ولم ترتفع المدرجات به حتى عام /1967/-
حسب الوثائق الموجودة في مديرية المنشآت "بحمص"- فبنيت المنصة الرئيسية التي تتسع لألفي متفرج.





" تم في عام /1980/ التعاقد مع شركة "الإنشاءات العسكرية" لإكمال الملعب،
فرفعت المدرجات، وتم تغيير أرضيته الترابية بأرضية من "التارتان"، مع ارتفاع أربعة أبراج إنارة،
فأصبح الملعب يتسع لاثني عشرة ألف متفرج بكافة مدرجاته، وتم بناء أكثر من عشر صالات للألعاب الرياضية المختلفة.





لكن الأرضية "التارتانية" أصابت اللاعبين بالكثير من الإصابات أثناء اللعب عليها، 
وكان الجميع يشتكي منها، فجاء مشروع تغيير أرضية الملعب مترافقاً مع توسيع المدرجات 
حيث أزيل "التارتان" عام /2002/ وفرش الملعب بالعشب الطبيعي ،
وتم توسيع المدرجات بواقع ست درجات، فأصبحت قادرة على استيعاب ثلاثين ألف متفرج، 
كما شملت عملية التوسع تجهيز عددٍ من الصالات والقاعات الحضارية، 
لتصبح جورة "أبو صابون" القديمة، ملعباً دولياً يوصف بدرة الملاعب،
وليصبح ملعب "خالد بن الوليد" أحد المعالم 
التي يزورها السائح في "حمص"





تجدر الإشارة أن منطقة الملعب تضم حالياً عدداً من المطاعم الحديثة والمقاهي 
المنتشرة على الرصيف الموازي للملعب، يقصدها جيل الشباب بشكل كبير، خصوصاً في فصل الصيف.
و ذلك قبل الأحداث الأخيرة بالطبع


بقلم الكاتب :
نبذة عن الكاتب الذي قام بكتابة التدوينة

No comments:

Post a Comment