الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و سلم
تفسير و العاديات ضبحاً بين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وابن عباس
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يعتبر التفسير بمنزلة الفتيا
و لذا يشدد في عدم الفتيا فيه إلا بعلم
أخرج ابن جرير في تفسيره عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، أنه حدَّثه قال
بينما أنا في الحِجْر جالس، أتاني رجل يسأل عن العاديات ضبحا فقلت له
الخيل حين تغير في سبيل الله، ثم تأوي إلى الليل، فيصنعون طعامهم، و يورون نارهم
فانفتل عني، فذهب إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و هو تحت سقاية زمزم
فسأله عن العاديات ضبحاً
فقال : سألتَ عنها أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألتُ عنها ابنَ عباس
فقال: الخيل حين تغير في سبيل الله، قال: اذهب فادعه لي؛ فلما وقفت على رأسه قال
تفتي الناس بما لا علم لك به، و الله لكانت أول غزوة في الإسلام لبدر
و ما كان معنا إلا فرسان : فرس للزبير، و فرس للمقداد فكيف تكون العاديات ضبحاً
إنما العاديات ضبحاً من عرفة إلى مزدلفة إلى منى؛
=====
و العاديات ضبحاً : الإبل
=====
قال ابن عباس
" فنزعتُ عن قولي، ورجعتُ إلى الذي قال علي "
المفسر ابن عباس يمكنه أن يقف على معنى العاديات و أنه قيل فيها الخيل أو الإبل، ثم يرجح ويختار القول
و آخر علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يعرف ما سبق ويزيد عليه استخراج ما في القصة من فوائد وحِكَم
مكانة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الرفيعة فإنه أمر ابن عباس بأن يحضر عنده فحضر دون غضاضة
في أمان الله !
Saturday, May 16, 2015
تفسير و العاديات ضبحاً بين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وابن عباس
نشر بواسطة :Mannan-
هناك 0 تعليق
مواضيع ذات صله
life
هل أعجبك الموضوع ؟
No comments:
Post a Comment