الرئيسيه

Sunday, November 1, 2015

شاعر و لاجئ الشاعر الكبير سليمان العيسى




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


سليمان العيسى


شاعر و لاجئ



لو تنطق الجُدُر الثخان لحدثتكِ حديث شاعرْ


مُلْقىً على خَشب "النظَاره" ، في عباب الحُلْم سادرْ


هو في دمشق .. و تارةً في الرافدين .. و في الجزائرْ


يطوي الغيوب بلمحة ما بين خاطرةٍ .. و خاطرْ


مثل الشعاع .. أظله جفن ، ففرّ من المحاجرْ


و يعيش "مأساة" ببسمة لاعبٍ ، وَ دُعَاب ساخرْ


و يضيق حيناً بالسكون ، و راعبٌ صمت المقابر !


أنا بين جدراني الثخان .. مشاعرٌ .. تتلو مشاعرْ


فيها القريض المستجادُ ، و بعضها نَفَحاتُ صافرْ


و إلى جواري قد تمدد "لاجئ" مثلي مهاجرْ


قذفت به "حيفا" مصيراً مفجعاً بين المصائر !


متلفع "بالحوقلات" ، على قضاء الله صابرْ


و تُلم بي حيناً - زيارةَ عابرٍ - بعضُ الكواسرْ*


بعضُ الصقور الناثرات على الأذى .. مِزَقَ المرائرْ


و تُقاد .. طي الصمت .. لا أدري إلى أي "الحفائر" !


لا .. لن أقطٍّب حاجبيّ .. و لا أنا بالفجر كافر !


إن الغد العربي يا حوراء .. مثل الصبح .. سافرْ


غدُ أمتي - رغم "النظَارة" - واسع كالكون .. ساحرْ


و يقال: وهمٌ أن نعود .. و أن تُدَقّ لنا البشائرْ


وهمٌ أجلْ ! .. و متى سألنا غيره .. كرمَ المقادر ؟!


وهمٌ .. تميد له الحقيقةُ ، في دماء الجيل فائرْ


وهمٌ .. يُقِضّ مضاجعاً و تُغِصّ ومضتُه حناجرْ


وهمٌ.. سلي التاريخ يهدِرْ : إنني أوهام ثائر !


في أمان الله !


بقلم الكاتب :
نبذة عن الكاتب الذي قام بكتابة التدوينة

No comments:

Post a Comment